لجنة التشاور الوطني بعدن تعتبر القضية الجنوبية جوهر الأزمة الوطنية وتقر تقديم رؤية موحدة بشأن القضايا الوطنية
عبرت لجنة التشاور الوطني في محافظة عدن عن أسفها وإدانتها لأعمال القمع والتنكيل التي تعرض لها المشاركون في مهرجان التصالح والتسامح بساحة الهاشمي بالشيخ عثمان الثلاثاء الماضي وما رافقها من حملة اعتقالات طالت المئات من المشاركين والذين لازالوا حتى اللحظة رهن الاحتجاز في عدد من السجون عدن.
ووصف بيان صادر عن لجنة التشاور الوطني بعدن في لقاء لها عقدته أمس الأول تلك الأحداث بأنها مصادرة لحقوق الناس الدستورية في التعبير عن آمالهم وتطلعاتهم في العيش بحرية وكرامة.
ودعا البيان السلطة المحلية في محافظة عدن للقيام بواجبهم في حماية المواطنين وإطلاق سراح المعتقلين ومحاسبة المتسببين بالاعتداء على المشاركين وتقديمهم إلى المحاكمة ومعالجة الجرحى والمصابين.
وكانت لجنة التشاور الوطني بعدن عقدت الأربعاء الماضي لقاء لها ضم عبدالناصر باحبيب رئيس اللجنة ونائبه وضاح حريري بحضور إنصاف مايو عضو مجلس النواب وممثلي وقيادات كل من جمعية الملاك الزراعيين ومجلس التنسيق للجمعية الزراعية وجمعية المتقاعدين المدنيين ومجلس التضامن الوطني ونقابة المهن التعليمية ونقابة المعلمين اليمنيين وعدد من الشخصيات الاجتماعية والناشطين السياسيين والحقوقيين في المحافظة.
وكرس اللقاء لمناقشة العديد من القضايا ذات الصلة بالأوضاع العامة للبلد حيث تم في اللقاء تقديم عدد من المقترحات ومشاريع الحلول للصعوبات والعراقيل والأزمات التي تمر بها البلد.
وقال البيان بان المشاركين اتفقوا على تقديم رؤية موحده ومشتركة إلى مؤتمر التشاور الوطني في مقدمتها القضية الجنوبية كونها جوهر الأزمة الوطنية.
وأشار البيان إلى أن هذا اللقاء يأتي بعد أن كانت اللجان الفرعية كافة قد أنجزت الكثير من المهام في تشاورها مع العلماء والدعاة والمناضلين ورجال الأعمال والتجار ومنظمات المجتمع المدني.